الخميس، 27 يونيو 2013

                ليلة مع عالم الارواح
            "احداث الرواية حقيقية"
يقول "ر_ال":
الثانية والنصف فجرا صبيحة السبت 24 نوفمبر من العام الماضي جرت احداث القصة
كان ذلك قبيل الامتحانات نصف النهائية  حيث كنا نتقابل انا وزملائي لاجل المذاكرة في اطار التجهيز للامتحانات وفي يوم الجمعة 23 نوفمبر 2012م انطلقت لاجتمع مع زملائي لغرض الدراسة كما جرت عليه عادة تلك الايام كان ذلك عند الساعة الثانية ظهرا الي منطقة تسمي  بـ (القصيرين) في القاهرة الغربية ونظرا لعدم الراحة في هذا المكان انتقلنا الي شقة احد الزملاء وكانت الوجهة الي مدينة امبابة تمكنا من الانتهاء من المذاكرة عند الساعة الواحدة والنصف تقريبا ثم انطلقت انا وأحد الزملاء المدعو "ا_ ح" الي حيث احداث الرواية هنالك بشارع الهرم في الجيزة , يقول: وصلنا الي شقة احد الزملاء بالجامعة التي كانت بالدور الثالث لنحصل منه علي دفتر المحاضرات الخاصة بأحد الدكاترة, قام زميلنا بإستقبالنا وعرفنا علي اقاربه الذين يقطنون المكان معه كانوا اربعة جميعهم , كان الوضع طبيعي في جميع نواحيه غير اني لاحظت احدهم كان متكئا امام التلفاز وامامه الكمبيوتر المحمول  ممسك بيده جهاز التحكم يتنقل بين المحطات الفضائية تارة ويتصفح الإنترنت تارة اخري , حتي اللحظة كل شئ علي ما يرام و لكن ما كان ليس طبيعيا  نظراته الحادة وعصبيته المتمثلة في القاء الاوامر علي من حوله وطريقة استجابتهم لاوامره وتلبيتهم لطلباته مما يتبادر في الذهن انه قد يكون مريضا او به علة , وما مرّت دقائق حتي اصبح اكثر عنفوانا وعصبية , فقام زميلنا بأخذنا الي غرفته وتبادر في ذهني عشرات الاسئلة , سألنا زميلنا عن هذا الشاب ؟ , فاجاب انه قريبي وهوا مصاب بمس منذ اسبوع تقريبا وفيما كان يحكي لنا عن حالة التعب والمشاكل التي تحصل لهم في كل يوم من الايام السابقة  حينها كنت اتواصل مع احد اقاربي عبر الانترنت من خلال شبكات التواصل الأجتماعي  من هاتفي المحمول فكنت احدثه عما يحصل حولي , حينها صرخ هذا الشاب المريض بصوت عالي وخائف مناديا اسمي وطالبا مني الا اخبر احد عنه وكان يقول: "بتكلم شيخ , شيخ لا شيخ لا" هذا عندما كان هوا في البهو ونحن في الغرفة, اتي الينا غاضبا واجبرنا علي الذهاب معه الي البهو خوفا من ان نتصل بشيخ  كان متلحّفا بلحاف يغطي كامل جسده تقريبا وينادي اسماء غريبة اذكر منها علي سبيل الذكر "شنشون" .. (اسم لاحد الجان الممسوس بهم) , وعندما تطورت الاحداث واصبح الحال يستحق ان يطلق عليه بالكارثي حاولت انا والمدعو"ا_ح" الفرار خارج الشقة , امسكت بمقبض الباب  حاولت فتحه لكن دون جدوى كان مغلقا باحكام كما ان المقبض انكسر في يدي لا ادري ربما كان مكسور او توهمت ذلك , في ذلك الوقت اصبح هذا المريض هائجا يكسر كل شئ امامه ويرمي كل شئ علينا  حينها اتصل احد اقاربه باخ هذا المريض  لان المريض يخاف جدا من اخيه , ومن ثم هدأت حالة المريض وجلسنا بجانبه , كان مغلّفا باللحاف كما اشرنا سابقا حيث كان اللّحاف مما لايري اي شئ من خلاله  ومع ذلك عندما نبتسم او نوشوش فيما بيننا يقول "انت تبتسم .. شيل الكاب (الطاقية) انت تضحك "  والغريب انه اخبرني بأشياء لا يعلمها عني احد واشياء مثل انا من اين واين اسكن , ماذا قرأت اليوم , ماذا اكلت!! كنت مندهشا ! , وزاد الوضع غرابة عندما اصبح يتحدث بمجموعة اصوات مع بعض ويأمر اقاربه بالقفز من النافذة وكانوا فعلا يحاولون القفز ويتم ايقافهم من اقاربه الاخرين  وحاول امري بالقفز مرات , حينها احسست بحركة غريبة في قدمي  كما اني رأيت قدمي ترتفع الي من الاسفل الي الاعلي من غير ارادتي , في ذلك الوقت هاج مرة اخري وامرنا بالذهاب عنه بعيدا وان لا نراه , ذهبنا الي غرفة زميلنا ودخل هو الي الحمام  وخرج مسرعا ثم دخل الي الغرفة المقابلة للغرفة التي نحن فيها وحدث مالم يكن متوقع ومالم اره من قبل فقد طار هذا المريض الي السقف لثواني معدودة ورجع الي الارض دون اي واسطة او سبيل , كنا جميعنا في ذهول تام , حينها وجد احد القاطنين في الشقة (اي احد اقاربه) مفتاح الباب , وقام ثلاثة من اقاربه بالانقضاض عليه هبّة رجل واحد فيما قام الاخر بفتح الباب وخرجنا مسرعين نشكر الله علي نجاتنا من اي مكروه قد يصيبنا , كانت ولا زالت ليلة لا تنسي ليلة مع عالم الارواح. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق